كلمة السيد الاستاذ الدكتور/ وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة

كاتب المقال:

أ.د. محمد باسل عمارة
أستاذ تحليل و ميكانيكا الإنشاءات
رئيس قسم الهندسة المدنية (الأسبق)
وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة
كلية الهندسة (المطرية) – جامعة حلوان
بريد إلكتروني: Prof.dr.basil.emara@m-eng.helwan.edu.eg
‏Facebook: Basil Emara

تعرف كلية الهندسة بالمطرية جامعة حلوان بأقسامها المتميزة و التي تشمل أقسام الهندسة المدنية و المعمارية و القوى الميكانيكية و هندسة السيارات و الجرارات و التصميم الميكانيكي و الفيزيقا و الرياضيات الهندسية.. و قد إكتملت منظومة التعليم باستحداث البرامج الجديدة (بالمصروفات) بنظام الساعات المعتمدة في مجالات حديثة متميزة و مرتبطة إرتباطاً مباشراً بالصناعة و هى ثلاثة برامج لمرحلة البكالريوس في الهندسة الإنشائية و هندسة الطاقة و العمارة الرقمية… و تمت الموافقة الرسمية هذا العام على برنامجين جديدين هما هندسة الميكاترونيك بالسيارات و إدارة المشروعات و التشييد…
و مع بدأ العام الجامعي الجديد في ظل وجود آثار لجائحة كورونا المستجد COVID-19 و مع حرص الدولة على صحة و أرواح مواطنيها و أبنائها عامة و خاصة في مجال التعليم العالي من أعضاء هيئة التدريس و الطلاب و العاملين، فقد تم الإعلان عن العديد من الإجراءات الإحترازية لمكافحة إنتشار هذه الجائحة و أعلن عنها المجلس الأعلى للجامعات و التي تشمل بجانب الإجراءات المعروفة من توفير المنظفات و مواد التطهير و التعقيم و التأكد من إرتداء الجميع للكمامات، فقد إمتدت لتشمل طريقة التدريس نفسها لتكون بنظام التعليم “المدمج” “Blended” أو “الهجين” “Hybrid”… و لتوضيح الفارق بين هذا النظام و نظم التعليم المعتادة في الجامعات قبل ظهور الجائحة، و خاصة في الكليات العملية مثل كلية الهندسة بالمطرية، فنظم التعليم المعتادة تعتمد على حضور الطلاب الكلية بنسب حضور ١٠٠٪ من الساعات في الكليات العملية لتلقي التعليم… إذاً ما الذي يختلف فيه نظامي التعليم المدمج و الهجين ؟؟ الفارق ان الأخيرين يمزجون التعليم عن بعد باستخدام الإنترنت بنسبة ٤٠٪؜ بينما الباقي و هو ٦٠٪؜ يكون حضورياً بالكلية.. هذا يوفر نسبة تواجد أقل للطلاب في الكلية في اليوم الواحد مما يقلل خطر تعرضهم للعدوى… و لكن يجب ملاحظة أنه في كلا الحالتين، فإن الطلاب يدرسون المنهج بالكامل…
و لكن مع ظروف الجائحة و خاصية إنتشارها السهل و السريع، كان لابد من وضع أسس علمية و صحية لتنظيم المحاضرات و الفصول في الكلية و التي يتم تدريسها حضورياً.. لذلك تم وضع الأسس التالية لضمان ذلك و هي:

١. أن يكون المدرج (أو الصالة أو الفصل) جيد التهوية الطبيعية،

٢. أن يرتدي الجميع بلا إستثناء الكمامات الطبية،

٣. أن تكون مسافة التباعد الإجتماع Social Distancing بين الطلاب واحد متر على أقل تقدير في جميع الإتجاهات.

٤. أن تكون طريقة الجلوس بنظام “التوزيع المتعرج” Staggered Formation حتى لا يجلس الطلاب خلف بعضهم البعض.

٥. ألا يزيد عدد الحضور عن ثلث السعة الإستيعابية التصميمية للمدرج .

٦. أن يتم التدريس باستخدام التعليم المدمج أو الهجين مع إحترام نسبة ٤٠٪؜ عن بعد Online…
و هنا يأتي دور وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة في وضع خطة و متابعة تطبيق تلك الإجراءات مع قيام موظفوا الكلية المختصون بالتأكد من تطبيقها مثل قيامهم بقياس درجات حرارة الداخلون للكلية و إرتداء الجميع الكمامات و كذلك مراقبة تطبيق الإجراءات الإحترازية في أماكن التدريس داخل الكلية إلخ…

كذلك وجب التنويه عن أهمية وجود كاميرات المراقبة الإلكترونية في مراقبة تطبيق هذه الإجراءات و دقة تنفيذها…

جدير بالذكر الرعاية الكاملة التي توليها إدارة الجامعة و الكلية في كل ما تحتاجه الكلية لتطبيق معايير الإجراءات الإحترازية و التباعد الإجتماعي و التعليم الهجين أو المدمج…

جدير بالذكر أيضاً أنه مع بدأ العام الجديد و في ظل إستمرار بعض الآثار لهذه الجائحة على المستوى العالمي، وجب علينا الإلتزام بالبروتوكولات المعتمدة لإدارة الأزمات و الإستمرار في تطبيق معايير التدابير الإحترازية و التباعد الإجتماعي و مكافحة إنتشار الوباء…

وفقنا الله جميعاً لما فيه خير مصرنا الحبيبة و شعبها العظيم و حفظنا الله جميعاً من شر الأوبئة و الأمراض….

AR